أخبار وطنية قريبا تقرير دقيق حول وضعية التهميش والاقصاء الاجتماعي.. هذا ما كشفه الفريق المكلف بإعداد العمل البحثي
نشر في 24 أوت 2020 (20:32)
عقد الفريق المكلف بإعداد تقرير حول إشكاليات الإدماج ومعضلة الاستبعاد الاجتماعي صباح اليوم بقصر الحكومة بالقصبة ندوة صحفية لاستعراض أهم المحاور التي سيعتمدها الفريق خلال الفترة المقبلة وذلك قبل اعداد التقرير النهائي المزمع نشره خلال ثلاثة أشهر. ويضم الفريق مختصين وباحثين في مجالات علم الاجتماع والأنثروبولوجيا والعلوم الإنسانية، وهم كل من درة بن علية وعماد المليتي وماهر حنين وماهر الزغلامي.
وأبرز فريق العمل خلال هذه الندوة الصحفية أهمية استنباط وسائل عمل بحثية تعتمد على المعرفة والبيانات والمعطيات وقائمة على أسس علمية تأخذ بعين الاعتبار المعطيات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية المتاحة في ظل مسارات الانتقال الديمقراطي القائم بهدف الوصول إلى تصورات دقيقة تشخص واقع الشباب والمجتمع التونسي وتكون بديلا للسياسات العمومية المعتمدة قبل سنة 2011.
كما أوضح أعضاء الفريق أن إعداد تقرير دقيق حول وضعية التهميش والاقصاء الاجتماعي يجب أن يركز أساسا على المسألة الاجتماعية في علاقة بالجانب الاقتصادي والمعيشي لفئة الشباب والفئات المهمشة بالتوازي مع العمل على دراسة أفكار وآراء الشباب والفاعلين الاجتماعيين وبلورتها إلى توصيات عملية تـُرفع إلى مراكز القرار الحكومي والجهات المعنية لتكون عناصر مساعدة على انتهاج وضبط سياسات عمومية مستقبلية تحقق الإدماج الاجتماعي.
وأكد أعضاء فريق العمل أن إحداث هذه اللجنة يعكس الرغبة المشتركة بين كل الأطراف الفاعلة في التأسيس لسياسات عمومية جديدة تدعم التوجهات الاجتماعية عبر انجاز عمل تشاركي ومنهجي وعلمي يقوم على إعداد التصورات الاجتماعية البديلة للسياسات السابقة، وهو عمل بحثي قائم على التواصل مع الفاعلين المدنيين والاجتماعيين والاقتصاديين والسياسيين مشيرين إلى ضرورة انجاز تقرير استشرافي وعلمي يأخذ بعين الاعتبار الإشكاليات المجتمعية ويدرس الواقع المجتمعي وخاصة لدى الشباب والفئات الهشة ويستند إلى مفاهيم أكاديمية حديثة بإمكانها المساهمة في إيجاد حلول بديلة تحقق توازنات اجتماعية وتدعم مسارات الانتقال الديمقراطي والاقتصادي والسياسي في تونس.
وكان رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ التقى يوم الإثنين الماضي أعضاء فريق العمل المكلف بإعداد تقرير حول إشكاليات الإدماج ومعضلة الاستبعاد الاجتماعي، حيث أكد بهذه المناسبة أهمية التوصل إلى تصورات ومخرجات علمية تقوم على تشخيص وتحليل الإشكاليات الاجتماعية والمجتمعية القائمة في ظل الانتقال الديمقراطي وفي علاقة بالمسارات الاقتصادية والسياسية بالبلاد مبرزا أهمية أن يستهدف هذا العمل خاصة الشباب والفئات الهشة في علاقة بالأبعاد الاجتماعية والثقافية والعلمية.
